ساركومة غُضْروفِيَّة / أورام حَبْلِيّة

ساركومة غُضْروفِيَّة / أورام حَبْلِيّة

تعتبر الساركومة الغُضْروفِيَّة العظمية من الأورام الخبيثة التي تصيب الغضاريف. تمثل الساركومة الغُضْروفِيَّة نسبة 20% من الأورام الخبيثة في العظام والغضاريف. وتصيب البالغين بشكل خاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 50 و70 عاماً. تصيب هذه الأورام الحوض بشكل خاص، والعظام مثل عظمة الفخذ وعظام العضد، وتصيب العمود الفقري وقاعدة الجمجمة بنسبة أقل.

يصعُب علاج الموضعين التشريحيين الأخيرين لأنهما يتواجدان بالقرب من أعضاء مهمة. هكذا تكون الجراحة غير كافية لكن يمكن التزاوج بينها وبين العلاج بالبروتونات الذي يسمح بإعطاء جرعة كافية لوقف نمو الورم.
تمثل الأورام الحَبْلِيّة نسبة ما بين 1 إلى 4% من الأورام الخبيثة العظمية التي تشبه الساركومة على الرغم من أنها لا تنتمي إليها. تصيب تلك الأورام الأشخاص ما بعد سن الثلاثين وتزداد نسبة الإصابة حول سن الستين. تصيب أورام العمود الفقري، لا سيما الساركومة (60%)، وقاعدة الجمجمة (25%) أو غيرها من مناطق العمود الفقري. عادةً ما يكون نمو الأورام بطيئاً ولكن كثيراً ما تنشأ من جديد بعد إجراء العملية
تشكل الساركومة الغُضْروفِيَّة و الأورام الحَبْلِيّة في قاعدة الجمجمة والعمود الفقري، وغيرها من الساركومة أو الأورام التي تتطلب إعطاء جرعات عالية في العلاج الإشعاعي (يُطلق عليها أحياناً “مقاومة الإشعاع”) قريبة من العمود الفقري وبالتالي من النخاع الشوكي وقاعدة الجمجمة، دواعي استعمال رئيسية للعلاج بالبروتونات. ويرجع الأمر في تفضيل العلاج بالبروتونات في هذه الأعراض بسبب تفوق هذه التقنية الفيزيائي على التقنيات التقليدية الإشعاعية بالفوتونات