ورم أرومي نُخاعي (Mbl) وغيره من أورام الأديم الظَّاهِرِ العصبي البسيطة (PNET)
يتمركز هذا الورم في الحفرة الخلفية من الدماغ وينمو على حساب المخيخ، غالباً ما في منتصفه. تعتبر تلك الأورام شديدة الضراوة لأنها تسبب اضطرابات التوازن، ثم تضغط على الأعصاب القَحفِيَّة التي تكون أكثر قربًا من جذع الدماغ (تمتد إلى النخاع الشوكي في الدماغ مما يؤدي إلى مخاطر حدوث شلل في العين، والوجه وضعف السمع…). قد تغزو خلايا الأورام في مرحلة متقدمة كامل السائل الدماغيّ الشوكيّ (LCR) الذي يحيط بالدماغ والنخاع.
يبدأ العلاج المُكثف عادةً باستئصال جراحي، ومن ثم تتبعه مجموعة من العلاج الكيميائي/ العلاج الإشعاعي خلال عدة الشهور. تتميز تقنية العلاج الإشعاعي بالحاجة إلى “تغطية” كامل المحور القِحْفِيّ السيسائِيّ (الدّماغ + النخاع + حزمة الأعصاب الشوكية) وجرعة إشعاع أعلى على منطقة المخيخ الأكثر عرضة للخطر.
تبلغ نسبة بقاء الأشكال الموضعية على قيد الحياة 70% تقريباً.
مكانة العلاج بالبروتونات
يعتبر العلاج بالإشعاع على القِحْفِيّ السيسائِيّ حديثًا جدًا في فرنسا لأنه أمر مُعقد، وبسبب استخدام التقنية الجديدة “المسح بالبقعة الضوئية” التي لا غنى عنها. من المرجح أن يسمح بتقليل الجرعات التي تنتشر في الأنسجة المجاروة (العين، والأذنين، وعظام الوجه، والأسنان، والغدة الدرقية، والأعضاء الموجودة بالصدر، والبطن والحوض) بشكل ملحوظ، وربما حتى في العمود الفقري نفسه في بعض الحالات.
ومن ناحية أخرى، يعتبر التأثير الإضافي للجرعات المعطاة بسيطًا في الحفرة الخلفية وحدها عند نهاية العلاج، ولذلك يتم استخدام هذه التقنية على نطاق واسع مُنذ أن تم البدء في العلاج بالبروتونات في مجال طب الأطفال عام 2000.
الجدول الزمني للإشعاع: جلسات يومية على مدار ستة أسابيع تقريبًا.