العلاج بالبروتونات
يعتبر العلاج بالبروتونات المقدم في مركز فرانسوا باكليس عرضًا علاجياً على مستوى الوطن. سيصبح المركز الثالث في فرنسا الذي يقدم هذه الطريقة العلاجية بعد مركز أورسيه (منطقة إيل دو فرانس) ومركز نيس.
يشكل العلاج الإشعاعي علاجًا أساسيًا للسرطان منذ أكثر من قرن. يكمن العلاج الإشعاعي في إشعاع يستهدف الورم من أجل تدمير الخلايا المصابة مع المحافظة على الأنسجة السليمة المجاورة.
يستخدم العلاج الإشعاعي التقليدي مجموعة من أشعة الفوتونات أو الإلكترونات. يستخدم العلاج بالبروتونات مجموعة من أشعة البروتونات.
يكمن الفرق بين العلاج بالبروتونات والعلاج الإشعاعي التقليدي في طريقة تسليط طاقة الأشعة المستخدمة. تكمن عملية تسليط طاقة أشعة البروتونات في علاج الورم دون الإشعاع خارج المنطقة المحددة.

المزايا
تتلقى الأنسجة السليمة المجاورة لمنطقة الورم ( الأعضاء الحساسة) بشكل حتمي عند المعالجة الإشعاعية جرعة محدودة من الإشعاع قد تؤدي إلى آثار جانبية.
تكمن الخصائص الفيزيائية للبروتونات في توجيه جرعاتها إلى منطقة الورم دون الإشعاع خارج المنطقة المستهدفة. وبالتالي، فإن العلاج بالبروتونات يسمح بتقليل جرعة الأشعة التي تستقبلها الأنسجة السليمة بشكل كبير مما يؤدي إلى انخفاض كمية السموم مقارنة بالوسائل العلاجية الإشعاعية المستخدمة تقليدياً.
هكذا يمكن أن يؤدي إلى تقليل الآثار الجانبية سواء على المدى القصير أو البعيد، كما أنه يحد من احتمال ظهور أورام ثانوية مرتبطة بالعلاج.
يتم استخدام العلاج بالبروتونات بهدف معالجة السرطان عند المرضى الذين تكون لديهم دقة الإشعاع مهمة للغاية مثل الأطفال المصابين بالسرطان، والبالغين أيضًا الذين يعانون من سرطان بالقرب من الأعضاء الحساسة المتأثرة بالإشعاع، وكذلك عندما تصبح الطرق التقليدية سامة جداً و/ أو قليلة الجدوى.
وبالرغم من ذلك، فالعلاج بالبروتونات غير مناسب في جميع الحالات. سوف يختار الفريق العلاجي الخاص بكم التقنية العلاجية الإشعاعية التي تناسبكم.


لأي أمراض؟
بالنسبة للسرطان عند البالغين، يوصى حاليًا بالعلاج بالبروتونات للأورام عندما توجد قيود بالِسْتِيَّة قوية. هناك بعض دواعي الاستعمال الحالية متفق ومصدق عليها من قِيل السلطات الصحية الفرنسية. وهي الساركومة الغُضْروفِيَّة والأورام الحَبْلِيّة في قاعدة الجمجمة والعمود الفقري، والساركومة المحيطة بالنخاع والأورام الملانينية الخاصة بالعين. وتُعتبر بعض الأورام المعروفة بـ “مقاوٍمة للأشعة” في قاعدة الجمجمة وبعض الأورام السحائية من دواعي المعالجة بالبروتونات أيضاً.
تكمن فائدة العلاج بالبروتونات عند معالجة الأورام الصلبة للأطفال في الحفاظ على الأنسجة السليمة. وذلك عن طريق الحد من الآثار الجانبية قصيرة وطويلة الأمد، حيث تقلل هذه ميزة العلاج بالبروتوناتهذه من احتمال التأثير على نمو المريض إلى حد كبير.
ومن دواعي الاستخدام الرئيسية الأورام الناشئة عند الأطفال، أو المراهقين أو الشباب التي لا بد عند علاجها من الحد من انتشار الجرعات الخفيفة من الإشعاع وكذلك جرعة الإشعاع الإجمالية. قد تضمن أيضًا عند هؤلاء المرضى الحفاظ على الوظائف العصبية، وكذلك الغدد الصماء، ووظائف القلب والوقاية من أي سمية أخرى على المدى البعيد. بفضل خصائصه البالِسْتِيَّة، يعرض العلاج بالبروتونات الأطفال لجرعة على منطقة الورم أو بالقرب منها أقل منها في العلاج الإشعاعي التقليدي بواسطة العلاج الإشعاعي بالأشعة السينية.
تعتبر أيضًا الأورام المعروفة بـ” المقاومة للأشعة” من دواعي المعالجة باستخدام البروتونات وذلك بسبب ضرورة استخدام جرعات إشعاعية عالية من أجل ضمان السيطرة على الأورام، لا سيما إن كانت المنطقة المستهدفة قريبة من أعضاء ضعيفة التحمل مثل الأعصاب البصرية، والتصالبة، والحبل الشوكي والنخاع المستطيل أو جذع الدماغ. لقد تم التأكد من جدوى الاستخدام أيضًا لأورام الجيوب الأنفية بسبب إمكانية زيادة جرعة الإشعاع تدريجياً بشكل نسبي.
يتم بحث دواعي الاستعمال في كل حالة على حدة من خلال الاستناد إلى الملف الطبي الكامل وقياس الجرعات المقارن. وتتم الموافقة على القرار في الاجتماع التشاوري المتعدد التخصصات (RCP) المتخصص.
يعتبر العلاج بالبروتونات تقنية مبتكرة تعمل على الحد من السموم وتحسين فعالية بعض العلاجات الإشعاعية بالفوتونات. إلا أنه من الضروري تقييم دواعي الاستخدام الجديدة للعلاج بالبروتونات بسبب التكلفة والتقدم المستمر في الطرق العلاجية الإشعاعية التقليدية. يتلقى المرضى اقتراحات للمشاركة في تجارب بحثية سريرية تحتاج إلى تقوية الأدلة على دواعي استعمالها.
الجهاز بروتيوس وان Proteus One
يستخدم المركز فرانسوا باكليس جهاز العلاج بالبروتونات من طراز بروتوس وان (شركة IBA) الذي يتضمن نظام المعالجة المتنقلة (“غانتري”) مع الماسح الضوئي بواسطة قلم الإشعاع (PBS)، مما يسمح بالعلاج التَّكَوُّني مع تعديل ثلاثي الأبعاد للجرعة المُعطاة.
يسمح الماسح الضوئي بواسطة قلم الإشعاع بالتحكم في أشعة البروتونات المليمترية داخل كتلة الورم المستهدفة. من خلال التحكم في هذه الأشعة طبقة طبقة، وبيكسل بيكسل، يسمح قلم الإشعاع بالتحكم في التوزيع الموضعي للجرعة بغرض ملائمتها لشكل الورم، حتى يتم الحفاظ على الأنسجة السليمة.

تنظيم العلاج
بعد التحقق من دواعي الاستعمال خلال الاجتماع التشاوري المتعدد التخصصات (RCP)، يضم المسار العلاجي في إطار العلاج بالبروتونات مرحلة تمهيدية للعلاج وكذلك سلسلة من جلسات الإشعاع.
يتكلف إخصائي العلاج الإشعاعي المشرف على المريض في المركز بالمتابعة الطبية للعلاج.
تجري الرعاية الأولية وتحضير العلاج في قسم العلاج الإشعاعي التابع لمركز فرانسوا باكليس. تجري الجلسات العلاجية في مركز سيكلاد الذي يقع على بُعد دقائق معدودة من مركز فرانسوا باكليس.
طلب معلومات
لمزيد من المعلومات حول طلب الرعاية، أو الإقامة، أو العلاج: